منتديات المسلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فضائل مدينة النبي صلى الله عليه وسلم ومكة المكرمة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
moslem




عدد الرسائل : 440
تاريخ التسجيل : 02/08/2006

فضائل مدينة النبي صلى الله عليه وسلم ومكة المكرمة Empty
مُساهمةموضوع: فضائل مدينة النبي صلى الله عليه وسلم ومكة المكرمة   فضائل مدينة النبي صلى الله عليه وسلم ومكة المكرمة Emptyالثلاثاء 12 ديسمبر - 13:26

:suspect: الاخclimantin
فضائل مدينة النبي صلى الله عليه وسلم ومكة المكرمة:ما كان لأرض أن تعطى التعظيم والتشريف لولا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ به شرفت المدينة، وشرفت مكة به وبإخوانه من الأنبياء وبالكعبة الشريفة، والمدينة دار هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودار الإسلام الأولى بوحي من الله فهو القائل صلى الله عليه وسلم "إني أريت دار هجرتكم". فلشرفها وردت فيها أحاديث كثيرة تنويها بها وتحذيرا لمن أرادها بسوء أو مكر وصنف فيها العلماء تصانيف تنبئك بأهميتها وحرمتها فلها حرمة من رسول الله كما لمكة حرمة من رب العالمين.
فمن بين المؤلفات:- الدرة الثمينة في تاريخ المدينة لابن النجار رحمه الله.
الدر الثمين في معالم دار الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم لغالي محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله.
وبوب فيها المحدثون أبوابا فـي مصنفاتهـم:
- مثل الإمام البخاري في جامعه: كتاب فضائل المدينة وفيه اثنا عشر بابا.
وغيره من المحدثين والعلماء والشعراء والعباد بما يصعب حصره في هذه السطور.
وما كان لبلد أن يشرف ويرفع شأنه لولا الجسد الشريف الذي نزل به ودفن به فما من موضع في الأرض ورد أثر تعظيمه إلا لنزول وحي أو مرور نبي وخاصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وقد حظيت المدينة المنورة بغزواته صلى الله عليه وسلم وخطبه ومواقـفه وأحكامه من نزول الوحي عليه وخصصت بمسجده فلعل معترضا على ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببركته لتلك الأرض نقول: لو كان الأمر بالمسجد فقط لكانت مائة ألف صلاة بالمسجد الحرام تكفي الحاج من ألف صلاة بمسجده صلى الله عليه وسلم، ولكن المدينة شرفت بوجوده في ربوعها حيا وميتا صلى الله عليه وسلم.

أ- فضـــــل المدينــــــة:
روى ابن حبان في صحيحه عن سهل بن سعد رضي الله عنهما قال: اختلف رجلان في المسجد الذي أسس على التقوى، فقال أحدهما: هو مسجد المدينة، وقال الآخر: هو مسجد قباء، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "هو مسجدي هذا".
وروى الطبراني في الكبير عن بلال بن الحارث رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رمضان بالمدينة خير من ألف رمضان فيما سواه من البلدان، وجمعة بالمدينة خير من ألف جمعة فيما سواها من البلدان".
وروى أحمد وابن ماجة بإسنادين صحيحين عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه".
وروى الإمام مسلم والنسائي وابن ماجة عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيمــا ســـواه إلا المسجــد الحـــرام" ورواه البخاري عن أبي هريرة بلفظ قريب من هذا وسنرجع في الفصل الثالث لنذكر ما في المسجد النبوي من البركات إن شاء الله.
والمدينة سميت المدينة كما تسمى سائر المدن قال ابن حجر رحمه الله في قوله تعالى: (يقولون لئن رجعنا إلى المدينة) هي يثرب وقال تعالى: (وجاء من أقصى المدينة...) هي مدينة أخرى لكن المدينة المنورة كالنجم للثريا واسمها يثرب: (وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب) ويثرب اسم الموضع بها سميت كلها به، قيل سميت بيثرب بن قانية من ولد إرم بن سام بن نوح لأنه أول من نزلها حكاه أبو عبيد البكري وقيل غير ذلك.(1)
ومن الأدب تسميتها المدينة لأن يثرب هو نداء المنافقين لها وهو قول غير المؤمنين كما قال تعالى (وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب) ففهم بعض العلماء من هذا كراهة تسميتها يثرب وقالوا ما وقع في القرآن إنما هو حكاية عن قول غير المؤمنين وأن الاسم الذي يليق بها المدينة.
وروى أحمد من حديث البراء بن عازب رفعه "من سمّى المدينة يثرب فليستغفر الله، هي طابة" وروى عمر بن شبة من حديث أبي أيوب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يقال للمدينة يثرب.
وقال عيسى بن دينار من المالكية: من سمى المدينة يثرب كتبت عليه خطيئة وقال: سبب الكراهة لأن يثرب إما من التثريب الذي هو التوبيخ والملامة أو من الثرب وهو الفساد وكلاهما مستقبح، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الاسم الحسن ويكره الاسم القبيح.(2)
وقد وجبت حرمتها كحرمة مكة لما روى البخاري عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "المدينة حرم من كذا إلى كذا، لا يقطع شجرها ولا يحدث فيها حدث. من أحدث فيها حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين"(3)
وروى البيهقي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من مات في أحد الحرمين، بعث من الآمنين يوم القيامة، ومن زارني محتسبا إلى المدينة كان في جواري يوم القيامة".
وعن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ثم صلى بأرض سعد بأرض الحرة عند بيوت السقيا ثم قال: "اللهم إن إبراهيم خليلك وعبدك ونبيك دعاك لأهل مكة، وأنا محمد عبدك ورسولك أدعوك لأهل المدينة مثل ما دعاك به إبراهيم لمكة، ندعوك أن تبارك لهم في صاعهـم ومدهم وثمارهم، اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة واجعل ما بها من وباء بخم. اللهم إني حرمت ما بين لابيتها كما حرمت على لسان إبراهيم الحرم"(4)
ومن بركة المدينة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لها بالبركة فثمرها مبارك وترابها مبارك. فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: كان الناس إذا رأوا أول الثمر جاؤوا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم بارك لنا في ثمرنا وبارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في صاعنا ومدنا، اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك وإني عبدك ونبيك وإنه دعاك لمكة، وإني أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك به لمكة ومثله معه قال: ثم يدعو أصغر وليه فيعطيه ذلك الثمر".(5)
وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة"(6)
وروى الإمام مسلم من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أكل سبع تمرات هما بين لابتها حين يصبح لم يضره شيء حتى يمسي" وللبخاري ومسلم في الصحيحين من حديث سعد أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر"(7)
وقد ذكر صاحب شفاء الغرام حديثا عن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "غبار المدينة شفاء من الجذام"(Cool.
وعن أبي نعيم عن محمد بن فضالة عن إبراهيم ابن الجهنم: أن رسول صلى الله عليه وسلم أتى بني الحارث فرآهم روبان فقال: "مالكم يا بني الحارث روبا؟ قالوا: نعم يا رسول الله أصابتنا هذه الحمى قال: فأين أنتم من صعيب ثم قالوا: يا رسول الله ما نصنع به؟ قال: "تأخذون من ترابه فتجعلونه في ماء ثم يتفل عليه أحدكم ويقول: باسم الله تراب أرضنا بريق بعضنا شفاء لمرضنا بإذن ربنا" ففعلوا، فتركتهم الحمى"(9).
ومن فضلها أن الإيمان ينقبض إليها، روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها" يأرز أي ينقبض.
كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصبر في المدينة على لأوائها، روى الإمام مسلم عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يصبر أحدكم للأوائها إلا كنت لـه شفيعا، أو شهيدا يوم القيامة إذا كان مسلما" وفي ذلك أحاديث كثيرة لم نوردها يرجع لها من أراد في كتب الحديث.

ب- فضل مكة المكرمة:
قال الله عز وجل: (إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء وأمرت أن أكون من المسلمين) النمل91.
وقال: (أولم نمكّن لهم حرما آمنا تجبى إليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا ولكن أكثرهم لا يعلمون" القصص57.
وأخرج البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكـة "إن هــذا البلــد حرمه الله، لا يعضد شوكـه ولا ينفـر صيـده، ولا يلتقـط لقطـته إلا مـن عـرفـهـا"(10).
وأخرج البخاري عن أبي شريح الكعبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله سبحانه وتعالى حرم مكة ولم يحرمها الناس، ولا يحل لمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما، ولا يعضد بها شجرا، فإن ارتخص أحد فقال: أحلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله سبحانه أحلها لي ولم يحلها للناس، وإنما أحلت لي ساعة من نهار، ثم هي حرام كحرمتها بالأمس"(11)
ويكفي مكة تعظيما حب النبي صلى الله عليه وسلم لها. فعن عيسى بن الحمراء قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته واقفا بالحزورة يقول: "والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله ولولا أني أخرجت منك ما خرجت"(12)
ومكة أول أرض الله عز وجل لقوله صلى الله عليه وسلم: "إن الأرض دحيت من مكة وأول من طاف بالبيت الملائكة وما من نبي هرب من قومه إلا هرب إلى مكة فعبد الله فيها حتى يموت"(13)
وقد ذكر العلماء أن الحرم كله محل عظيم القدر ومكان جليل الخطر والفخر بل هو أفضل البقع وما عداه المفضول ويدل على ذلك المعقول والمنقول.

فأما المعقول فمن وجهين:
أحدهما: أنه مبدأ الأرض وأصلها الذي تفرعت عن بقعته على ما روي أنها دحيت من تحته وهذا أحد التأويلين لما ورد به كتاب الله من تسمية مكة (أم القرى).
الوجه الثاني: كونها قبلة تؤمها الوجوه وفيها بيت الله عز وجل، ولما اطردت العادة أن يكون بلد الملك هو المتقدم على الأماكن كلها سميت أما، لأن الأم متقدمة.
وأما المنقول فقد ثبت بنص القرآن قوله تعالى: (وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا) وأمـر خليله (وطهر بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود)البقرة. فهل وراء هذا الفخر من فخر.
وهذا حديث يأخذنا لنرى أيهما أفضل مكة المكرمة أم مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم حرسهما الله تعالى فما مقاربة العلماء في أيهما أفضل بالنصوص والاجتهادات:
1- فضلت مكة بمضاعفة الصلاة بها فالصلاة بمسجدها بمائة ألف صلاة في غيرها والصلاة بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بألف صلاة. عن سيدنا جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة في سواه"(14)
2- وفضلها حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المتقدم "والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلي، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت"(15). وهذا دليل وحجة للقائلين بأفضلية مكة على غيرها من البلاد والأماكن.
3- فضّلـوا مكـة لاحتوائهـا علـى الكعبـة المشرفـة، وهي أشـرف بيت وفيـها الحجـر الأسود وكلاهمـا مـن الجنـة وهـي محـج الملائكـة والأنبياء وتضم أجساد الأنبياء وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير البقاع وأقربها عند الله عز وجل ما بين الركن والمقام" وقوله صلى الله عليه وسلم: "إن حول الكعبة لقبور ثلاثمائة نبي وإن من بين الركنين اليمانيين لقبور سبعين نبيا".
والدعاء مستجاب عند الكعبة وبالتخصيص عند الملتزم والحجر والركن اليماني وعندها باب من أبواب الجنة تحت الميزاب فقد ذكر المحب الطبري المكي الشافعي أن إسماعيل عليه السلام شكا إلى ربه عز وجل حر مكة فأوحى الله إليه: أن أفتح لك بابا من أبواب الجنة يجري عليك الروح منه إلى يوم القيامة "(16).
4- ومن قال بتفضيل مكة حجته أن المقيم بمكة إذا كان على الوجه الذي ينبغي له من التقرب إلى الله كان أفضل خلق الله لأنه في عبادات لا يتيسر لغيره القيام بها من طواف واستلام للحجر والعمل بمكة مضاعف ولا يأتي الطواف واستلام الركن وغيره في المدينة.
5- استحباب الموت بها: عن محمد بن قيس ابن محرمة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من مات بمكة بعثه الله في الآمنين يوم القيامة"(17).
وعن حاطب بن أبي بلتعة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من زارني كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة، ومن مات بأحد الحرمين بعثه الله– تعالى- من الآمنين يوم القيامة"(18).
6- قالوا أن المدينة حرم الرسول صلى الله عليه وسلم وأما مكة فهي حرم الله عز وجل.

وأما القائلون بأفضلية المدينة الشريفة حرسها الله فاستدلوا بما يلي:
1- قالوا أن مكة حرم الله وهي حرم على لسان إبراهيم عليه السلام والمدينة حرم على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ثم صلى بأرض سعد بأرض الحرة عند بيوت السقيا، ثم قال: "اللهم إن إبراهيم خليلك وعبدك ونبيك دعاك لأهل مكة، وأنا محمد عبدك ورسولك أدعوك لأهل المدينة مثل ما دعاك به إبراهيم لمكة، ندعوك أن تبارك لهم في صاعهم ومدهم وثمارهم. اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت لنا مكة، واجعل ما بها من وباء بخم. اللهم إني حرمت ما بين لابتيها كما حرمت على لسان إبراهيم الحرم"(19).
2- وأما تفضيلهم مكة لاحتوائها على الكعبة قالوا إن حرمة المؤمن أعظم عند الله من حرمة الكعبة فما بالك بسيد الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فجسده أفضل من الكعبة عند الله.
3- ومن حيث أن الكعبة قبلة المسلمين والمقيم فيها أو الزائر أو الحاج يتأتى له فيها من العمل ما لا يتأتى في غيرها فإن بالمدينة وجهة المسلمين إلى الله عز وجل وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد مر معنا أن أبا جعفر قال للإمام مالك: يا أبا عبد الله أأستقبل القبلة وأدعو أم أستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عليه السلام إلى الله تعالى يوم القيامة" بل استقبله واستشفع به، فيشفعك الله.
4- فضل جمع من العلماء المدينة حرسها الله لأن بركتها مضاعفة عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة"(20)
5- فضل المدينة لحب كثير من الصحابة وهم أقرب الخلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الموت بالمدينة عن عمر رضي الله عنه قال: "اللهم ارزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك صلى الله عليه وسلم"(21).
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد....."(22).
6- واحتج القائلون بأفضلية المدينة أنه إذا كانت مكة شرفت بالكعبة والحجر الأسود وهو من الجنة فان بالمدينة أماكن كلها في الجنة كالروضة الشريفة وأحد.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما بين حجرتي ومنبري روضة من رياض الجنة"(23) قال ابن حجر: والذي هو عندي أن يكون هذا الموضع بعينه روضة في الجنة يوم القيامة. وعن أبي عيسى بن جبر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأحد: "هذا جبل يحبنا ونحبه، على باب من أبواب الجنة، وهذا عير جبل يبغضنا ونبغضه على باب من أبواب النار"(24).
وحسبك هذا الحديث الذي رواه الإمام مالك في الموطأ أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لعبد الله بن عياش المخزومي: أنت القائل مكة خير من المدينة؟ فقال عبد الله: هي حرم الله وأمنه وفيها بيته، فقال عمر، لا أقول في حرم الله وبيته شيئا، أأنت القائل: لمكة خير من المدينة؟ فقال عبد الله: هي حرم الله وأمنه وفيها بيته، فقال عمر: لا أقول في حرم الله وبيته شيئا.. إلى ثلاث مرات، وقيل إن عمر اشتد عليه ورفع الدرة"(25).
ومنها حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال حين خرج من مكة إلى المدينة: "اللهم إنك تعلم أنهم أخرجوني من أحب البلاد إلي فأسكني أحب البلاد إليك"(26).
وحديث رافع بن خديج رضي الله عنه قال: أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "المدينة خير من مكة"(27).

وهاك القائلين بالحجج:
فمن قال بأفضلية مكة على غيرها من البلاد الإمام أبو حنيفة والشافعي وأحمد في أحد روايتيه وابن وهب وابن حبيب من المالكية وقال ابن عبد البر يروى هذا عن عمر وعلي وابن مسعود وأبي الدرداء وجابر وسعيد بن المسيب.
وممن قال بأفضلية المدينة الإمام مالك بن أنس رحمه الله وأصحابه خلا ما ذكر ونقل القاضي عياض ذلك عن عمر بن الخطاب وبعض الصحابة فأكثر أهل المدينة(28).
ووقع الإجماع بين العلماء على ما ذكره القاضي عياض في شرح مسلم أن ما عدا هذه الأدلة أي سواء كانت مكة هي الأفضل أو المدينة فإن المكان الذي دفن فيه النبي صلى الله عليه وسلم أفضل بقاع الأرض على الإطلاق والله أعلم.


عدل سابقا من قبل في الثلاثاء 12 ديسمبر - 13:29 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuslem.yoo7.com
moslem




عدد الرسائل : 440
تاريخ التسجيل : 02/08/2006

فضائل مدينة النبي صلى الله عليه وسلم ومكة المكرمة Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضائل مدينة النبي صلى الله عليه وسلم ومكة المكرمة   فضائل مدينة النبي صلى الله عليه وسلم ومكة المكرمة Emptyالثلاثاء 12 ديسمبر - 13:27

(1) فتح الباري لابن حجر ج 4 ص 565 وانظره في ( معجم ما استعجم ) لأبي عبيد البكري.
(2) فتح الباري ج 4 ص 572-573.
(3) صحيح البخاري كتاب فضائل المدينة باب حرم المدينة – 1867.
(4) رواه أحمد ورجاله رجاء الصحيح فانه المنذري.
(5) رواه مسلم.
(6) رواه البخاري ومسلم.
(7) البخاري كتاب الأطعمة ويرى الشيخ ابن باز أن ذلك لجميع تمر المدينة كما أنه لجميع التمر كما قال في فتاويه.
(Cool ابن النسي وابو نعيم في الطب عن أبي بكر بن حسن بن سالم مرسلا وقال أبو نعيم ضعيف.
(9) صعيب وادي بطحان وفيه حفرة كبيرة يأخذ الناس منها، وذكر تقي الدين الفاسي المالكي أنه جرب ذلك بنفسه – شفاء الغرام ج 2 ص 395.
(10) صحيح البخاري 1587.
(11) صحيح البخاري – مسلم ( الحج 135 )
(12) أخرجه ابن ماجة ( 3108) الترمذي ( 3925) أحمد 4/305 – ابن حبان 3708 – الحاكم 3/491 – وعبد الرزاق 8868 وقال الترمذي حديث حسن صحيح.
(13) عزاه الحافظ السيوطي لابن جرير وابن ابي حاتم وابن عساكر عن ابن سابط انظر الدر المنثور (1/46).
(14) رواه أحمد وابن ماجة باسنادين صحيحين.
(15) وله لفظ " أما والله اني لاخرج منك واني لاعلم أنك أحب بلاد الله وأكرمها على الله ولولا أني أخرجت منك ما خرجت" رواه ابن جميع الصيداوي في معجم الشيوخ صفحة 88 – 89.
(16) التشويق إلى البيت العتيق ص 227.
(17) أخرجه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه عبد الله بن المؤمل وثقه ابن حبان وغيره – وضعه أحمد.
(18) أخرجه الترمذي في المناقب ( فضل المدينة ) – وقال حسن غريب وابن ماجة 2/1039 / ووارد الضمآن ص 55.
(19) رواه أحمد، ورجاله اسناده رجال الصحيح.
(20) رواه البخاري 1885 ومسلم كتاب الحج باب فضل المدينة ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم فيها بالبركة.
(21) رواه البخاري ج 1 رقم 1890.
(22) جزء من حديث البخاري ج 1 رقم 1889.
(23) أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث أبي هريرة وبلفظ آخر وما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة / وهو صحيح رواه أحمد والبخاري ومسلم والنسائي والترمذي عن علي وأبي هريرة.
(24) رواه البزار في مسنده والطبراني في الكبير والأوسط وأنظر المحلى ج 7 ص 284.
(25) رواه مالك في الموطأ.
(26) أخرجه الحاكم في المستدرك حديث 4261 عن أبي هريرة رضي الله عنه.
(27) أخرجه الطبراني والهيثمي في مجمع الزوائد 3/299.
(28) إعلام الساجد ص 186/ المحلى 7/284.



المصدر: الدكتورعمر أداوي.الرحلة إلى الحج بين القلب والجسد الجزء التالث.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuslem.yoo7.com
 
فضائل مدينة النبي صلى الله عليه وسلم ومكة المكرمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
» مات وهو ساجد في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم
» من سنن النبي صلى الله عليه و سلم و هديه مقال مفتوح للمشاركه
» كيفية حج الرسول صلى الله عليه وسلم
» من أساليب الرسول صلى الله عليه وسلم التربوية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات المسلم :: المنتديات الاسلاميه :: منتدى المقالات-
انتقل الى: